وكُنتِ وحِيدة
وكُنتِ وحيدة
للكاتبة زوينه الجابرية
|~
عندمَا تكُونين وحِيدة
أشعُر إن عيْنِيكِ
كأنها تتوسْل
وصوتُك الخافتْ
يرتَعشْ ،خائف ومبْحوح
أو لعلكِ تائِهة
تتجول يديكِ العاريتِين
أفْنية الشوارع ،
بدونَ دلِيل أو مظَلة
حتى ،وإن سقطِتي
مبللةٌ في المياه الراكِدة
لن تنْجِين
قد غَرِقَ ظُلك فورَ سُقُوطِك
والشمسُ تأبى أنْ تُحييه
طُمِس نُورُ الشمسَ
في عيني فمَا عادَ لها ،
قوة ولا تمّكين
وما عاد قلبي يسْتَجيب
دوائُهُ جُرْح
وداءه جُرْحٍ عَمِيق
وبعد أن أسْقِيتيهِ
بالنُدوب ،صار حديثهُ
يتناجى بنغمٍ سديم ،
وليس كعَهْدِهِ
يرضَى بالحلْوى
القَليل،
وحتى منْها الكَثير
تُهتي ثم غرقتي ،
أم غرقتي ثم تُتهي
سَواء.
لا تسْتنْجِدي بصوتكِ
المُرتعش ، ولاَ
مُقلتيكِ المُتذبذِبة
قد ماتَ قلبي قبلَ أنْ
يلمَح عيْنِيك تتوسل
وهي وحِيدة.
|~
2 التعليقات
مبدعه مبدعه كالمعتاد
شكرًا خلووود ما اانحرم من دعمك الغالية