ثِماري السّبع
…
لحظة مررت بها في زمن سابقٍ
ودامت لي كالنّور في وقت ضيقي
عبرة تخنقني، ولومة لائم بلا ضميري
وفي حيرة من أمري لما لم أجد ضالتي
شمس ذلك اليوم أتت عصرا بأشد حرارةِ
وصوت الآذان، به أمرُ حيّ على الصلاةِ
خرجت ملبية للنداء والقيام بشعائري
واستوقفني منظر ما رأيت خلف سورِ
بيذامة بجذوعها كالسفينة في الأفقِ
بها الظل والثمر ، وملجأ لطيور عابرةِ
ذهبت إليها ، أبحث عن ثمرها النّضجِ
لك أن تتخيل،حر وضيق، كيف حالي
لم أجد ثمرها، هل ما رأيته كان سرابِ
واشتدّ الضيّق، وجلست أندب على حظي
تساؤل، مالغاية لما أنت هنا ولما لم أجدها
به انكسار وحزن يحجب النور عن بصيرتي
ورفعت رأسي للرحمن، أعلم أني لن أخيب
ناجيته يارب، ثلاثاً، في لحظة فقد أملِ
رفعت رأسي، كأن صوت يأمرني ابحثي
وجدتها كانت الأولى، حتى عددتها سبعا
أمسكتها بقوة، آراها كسبعاً لبشارة أملِ
سبعة من حولي وسبعة في يدي، انظري
أشيرُ إلى عائلتي، ومن بدأت معهم دربي
بعدها عدت لوعيي لما الضيق والحزنِ
الله أكبر منها ، وعائلتي لا تشكوا بأسٍ
وإذا بي أعود قوية ومضيت بإبتسامتي
أنا هنا وثماري في يديّ،ورحمته وسعتني
عطاء الله يجبرك ويغنيك عن العالمين
…
صفاء الظفرية