صعِبَتْ عليك دقيقة
يبدو إنك كنت مُنهك وأنت تقاوم انتظاري
نظرت إلى ساعتك كثيراً وتسآءلت
هل يحق لي الآن المغادرة؟
هل كان من المرهق انتظاري عليك؟
أشفقت على نفسك المتعبة
وأنت تعدُّ الساعات متى ينتهي إنتظارك لي؟
ءأثنيت على نفسك مرة أخرى!
قد تحملت عسير الإنتظار وما زلت تنتظر !
وخطواتك تذهب وتعود كساعة حائط على وشك أن تتوقف
ربما إنك الآن قد أدركت صعوبة الإنتظار
حتى لم يمضي من الإنتظار إلا قليل لكنك مُتعب
وقبل أن تتذكر كيف كان الأمر بالنسبة لي
ذهبت دون أن تُكمل مدة الإنتظار
صُعِبَ عليك الإنتظار حقاً
أم أنا كنت قويُّ حين شاق عليّ الإنتظار اِنتظرتك؟
توقف عن الهمس لنفسك مبررات لا تُغني من رحيلك شيئًا
داخلي قد همسَ كثيرًا لي دون أن أعيّ: ها هو قادم فإنتظر
لا ضرر من دقيقةٍ أخرى، تخيل كيف سيقدّر انتظارك له!
لعلّ أمراً قد أوقفهُ فتأخر، حتى إنني رويتُ لنفسي
مشاهد كثيرة وقد سُحِقَتْ جميعها بعجلة رحيلك.
الإنتظار يا سادة فنّ لا يبدو أنَّ الجميع يتقنهُ
وفي منعطفات الحياة يترائى لي أن المرء
يُهلك في الإنتظار أو الرحيل
الاختيار بين هذا وذاك سَقَطَ بين أود ولكن،
أود أن أبقى ولكن عليَّ الرحيل
وأود ان أرحل ولكن يتعين ليّ البقاء
وكذلك يبدو أن الاختيار وقع بين لو وماذا،
لو رحلت ماذا خسِرت؟ لو بقيت ماذا كسبت؟
دقيقة من الانتظار قد هذبت نفسي
وتركت أثراً خالداً يذكرني بأخطاء التي
قد ترتكب في دقيقة،
دقيقة يمكن أن تكون فيها شخص جيد
وقد تصبح بسببها شخص سيء.
ادعمني_بتعليق
Tag:إلهام, استثمر نفسك, كاتبة عُمانية
6 التعليقات
خاطرة جميلة، كل التوفيق لكم
آمين جميعًا أستاذ يعقوب
يُقال انتظار ما تحب صعب جداً ، خاطرة جميلة استاذة زوينة
اتفق أستاذي، شكرًا على مرورك الطيب
روعة .. شكراً لك
الروعة مرورك الجميل، شكرًا