مقال تحفيزي:انطلق؟!
لا يمكن لأحد منّا الاستيقاظ صباحًا، سائرًا لعمله، راكباً سيارته، أن يجد في المقعد الخلفي مليونيّ ريال، ولا يمكن لأحد منّا جني الكثير مثل هذا المال مع تفعيله لخاصية الكسل أو تكراره لعبارة:”ما فيني بارض تو”، و لا يمكن لأحد منّا تحقيق إنجازات عظيمة مع تفعيل خاصية تقليب مواقع التواصل خلال ثلثي يومه، ببساطة لا يمكننا جميعاً تحقيق أقوى النتائج بأسهل الطرق.
لو نتأمل في قصص من سبقونا بالإنطلاق، نسأل أنفسنا لبضع ثوانٍ:كيف نجح الناجحون؟هل كانوا ذا قوى خارقة و عقل شديد النبوغ للوصول لِما وصلوه؟ الإجابة بالطبع:لا.
إنهم فقط قرروا فأنطلقوا لا ثرثروا أو تذمروا.
كلنا حقا في بداية الأمر نثرثر و نتذمر و هذه طبيعتنا و لا نختلف عليها؛ لكن الأمر إما أن يستمر بالتذمر و التحسر أو أن يُقلبَ لجد و اجتهاد، عمل و إخلاص؛ للوصول لما نريده.
القليل منا سيفعلها، سينظم وقته، سيطور مهاراته، سيرفع رصيد علاقاته-لا ننسى أن العلاقات مكسب كبير لتحقيق النجاح-سيسعى و يجتهد، و القلة القليلة التي ستأخذ بالمقولة التي تقول:”الآمال العظيمة تتطلب جهودًا عظيمة “.تخصيص ساعات عدة في جدول ليومك لأجل ذاتك، سيصنعك، سيخلد ذاكرك للأبد.
كم فردًا فارقنا و كان مماته مثل وجوده في هذه الحياة؟ كم شخصا فارقنا و لم يصنع فارقاً في حياتنا أو على الأقل في حياته الشخصية، مات و هو حاملاً أهدافه معه إلى القبر، مات كما جاء لهذه الدنيا:فارغ.
لذا عزيزي القارئ:انطلق و اعمل، انطلق كي لا تتحسر في لحظة الممات، انطلق لأجل نفسك، انطلق و اعبد الله كما أراد لا كما تريد، انطلق فأنت تستحق الإنطلاق.
2 التعليقات
بارك الله في جهودك
فعلاً مقال تحفيزي مميز ، شكراً للكاتبة المتألقة غادة البلوشية.