تغيير مكان الملك في الشطرنج يجعلك تفوز
بقلم الكاتبة: مارية البروانية
“بن كارسون كان ذلك الطالب الفاشل المتنمر على زملائه في المدرسة، والذي إذا طلبوا منه علاماته، كان يقول بصوتٍ خافت ومشوش: لا شيء (أي أنه لا يوجد أي علامات)، بمجرد أن ترك اللهو وبدأ يستغل كل ثانية من حياته أصبح أكبر جراح أعصاب في العالم، ومن أعظم السياسيين في أمريكا”
لذا راجع حياتك ابدأ بمراجعة حساباتك من جديد غير حياتك، غيّر كل معتقد لا يؤثر في حياتك، اترك كل شيء لا يجعلك تندفع للأمام .
هنا على هذه الأرض لا يبقى فيها إلا ذلك القوي المكافح، فإن أردت العظمة فانهض بكل قوة، وأزجر بصوت عالي: سأكون عظيم، فمكوثك في المكان نفسه لسنوات يعني على أنك خلال كل هذه السنوات لم تفكر بأن تغيّر شيء في حياتك، لربما تغيير أبسط العادات تصنع منك شخصاً عظيماً، فتغيير مواعيد نومك ونهوضك كفيلة بأن تغير كل شيء في حياتك.
ابحث عن كل شيء يجعلك تتجه للمستقبل وللنور، غيّر خططك، فليس شرطاً أن تكون الخطة الأولى التي وضعتها هي الخطة الصحيحة، راقب تحركات كل شيء حولك، وستدرك حينها كم أنت متأخر، لربما تغيير نظامك الغذائي يغيّر كل حياتك, الأهم أن لا تظل راكدٍ في المكان نفسه.
فحتى لو كان المكان الذي أنت فيه عالي لا تتوقع أن لا يصلك أحد إليه ما دمت لا تتقدم للأمام.
أطمح للأعلى دائماً، لا تظن أن كل حياتك صحيحة وكل المسارات التي ترسمها هي الصواب، لربما نعم هي صواب وستجعلك تعيش حياة صحيحة، لكن لن توصلك إلى العظمة، فليس كل طريق يوصل للعظمة والتميز.
لكن … لا تتوقع أن التغيير سيكون سهل بل هو بحاجة إلى رغبة فما دمت بلا رغبة لا تتوقع أن تصل لمكان، وبحاجة لعزيمة فأول المرات ستشعر بأنك ترغب للتراجع ولكن لا تتراجع حارب نفسك …
إذاً ماذا تنتظر يا صاح انهض جدد نفسك و غير افكارك، راقب كل شيء حولك أنطلق للطريق الذي يصنع منك العظمة، ابدأ منذ هذه اللحظة برسم من أنت ستكون بعد عشر سنوات من حياة العظمة والعمل لا ترسم نفسك بعد عشر سنوات من الحياة العادية، أبحث عن النقطة التي ستجعل منك مميزاً، تمعن وأنظر لحولك أنظر ما الذي ينقصك وحاول أن تصنعه.
لا تجعل الظروف تتحكم بك كن أنت ملك لكل هذه الظروف هيء نفسك للأمور الجيدة مرة ولكن استعد للأمور السيئة مئة مرة .
العظماء الذين ولدوا وأشرقوا في هذه الأرض لم يكونوا أفضل من أي شخص بالعقل، ولكن كانوا يبحثون عن ما الذي سيجعل منهم نجوماً و يعملوا للحصول عليه.
والعظمة الحقيقة ستصنعها حينما ستبدأ بتغيير نفسك، فالتذمر على حياتك وانتظار بأن يأتي الشخص المناسب لتغيير حياتك، سيجعلك دوماً في القيعان، أنطلق بنفسك ولو كان كل من حولك لن يتقبل فكرة التغيير فيك، وحتى لو شعرت بأن لا يوجد شخصٌ هناك ليدعمك، فقط ابدأ بالتغيير وانظر كيف الناس حولك سيكونون في النهاية.
اسأل نفسك الآن : ما المكان الذي أنت ترغب الوصول إليه ؟ ما الذي ينقصك ؟ هل هي إرادة ؟ أو شغف؟ أو عزيمة ؟ أو روتين حياتك وعادات سيئة تقوم بها ؟
و أعلم بأنك الآن في الظرف المناسب والمكان المناسب لتتغير، لا تنتظر بأن تجد شيءٌ مثالي لتتقدم ؛ لأنك لو انتظرت لحظة حدوث المعجزة والشيء المثالي ستجد المعظم قد لامس النجوم وأنت ما زلت في القاع، لذا قم هيا وأصنع مجداً.
Tag:طور نفسك
3 التعليقات
جميل جداً
مقال مفيد
مقال جميل .. شكرا للكاتبة
مقال جميل
شكراً للكاتبة مارية