# كوفيد.. 19 – وضحايا التطوير

بقلم الكاتب: نصر الخروصي.

لا زلنا نشهد ونعيش لحظات الجهاد عام 2020 مع ضحايا فيروس كورونا المستجد التي أرعبت سلطنة عمان بوجه خاص و العالم بوجه عام.هذه الجائحه أرهقت و أعجزت الكثير من دول العالم التي كنا نحسبها ونعدها من أقوى الدول التي لا يشوبها شائبة ولا تلومها لائمة ولكن قدرة الله فوق كل شي.

لذلك لا بد على الإنسان أن يناضل ويحارب من أجل البقاء و الاستمرار في خلافة الأرض و عمارتها. كما لامسنا الكثير من الناس يتأفف ويحزن ويكاد الصبر ينفد على كل مكروه أصابه أو أرهق كيانه و لكن بعد الصبر يأتي الفرج .. وقال تعالى* وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ* صدق الله العظيم.

*رُب ضارةٍ نافعة* الكثير من البشر يتذمر من هول هذه الجائحة ولكن من منا نظر إليها بنظرة إيجابية و بزاوية مشرقة يضيء منها النور بفجر جديد ، لعل مقالي يخالف كياني و إحساسي ولكن نثق بالله العزيز القدير أنه خيراً ما أصابنا ، نعم فقدنا الكثير من *الضحايا* ولكن أستفدنا الكثير من ذلك مثل *التطوير* في مختلف المجالات.

علينا ألا ننسى كل عزيز و قريب صارع المرض و أفناه و كل حبيب فقدناه بأن ندعوا لهم بالرحمة و نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء ونذكرهم بكل خير على كل شي تعلمناه و كل مجالٍ طورناه و اكتسبنا الكثير من الفوائد المنتقاه ومنها:

• تعلمت كيف نحمي أنفسنا من الامراض.
• تعلمت الالتزام و الانضباط.
• تعلمت كيف نصمد و نحارب مهما كلف الامر.
• زاد وعي المجتمع و ثقافة الشعوب.
• الحراك الفكري الشرس من أجل كشف الدواء و العلاج.
• كيفية تطوير المهارات و أدوات التواصل الاجتماعي.
• تطوير مهارات الدراسة و أداء الاختبارات عن بعد.
• تحقيق ونجاح أداء المهام الوظيفية عن بعد.
• الصبر و التكاتف وقت الازمات.
• تنظيم الوقت و الحرص على الجانب المفيد.
• تعلمت أن لا أؤجل هدف لدي من غير سبب فالتغيير يأتي للإنسان بلحظة.
• تعلمت أن أدرب نفسي لأواكب المتغيرات ولا أكون سلبياً ومتفرجاً لا دور لي في علاج المشكلة.

كما هو معروف أن الأزمات تظهر حقيقة الأنسان وقوة علاقته الإيمانية بربة فعلى كل واحد منا أن يحاسب نفسه و أن يرتب أولوياته قبل فوات الأوان. لذلك لا بد على كل فرد منا أن يثق و يتوكل على الحي الباقي الذي لا يموت و ينظر بنظرة ثاقبة يملؤها الأمل والتفائل و الإطمئنان بأن الله سينجينا ، ما زلنا نؤمن ونلجأ و نتوكل عليه وحده لا شريك له.