فايروس يغزو العالم

بقلم الكاتبة/ فاطمة الزعابية

لقد أختل توازن العالم بأسره بمكوناته وثوابته من دول نامية الى دول متقدمة التي ظننا يوما بأنها أقوى من أن تصيبها جائحة وتهدم كل ما سعت إليه وخططت لأجله بل وراهنت على نجاحه.

لطالما رددنا باسم هذا الفايروس المستجد “كوفيد 19” بل وضحكنا على اسمه وجعلناه من بين حديثنا اليومي نتابع  أخباره وإلى أي بلد قد وصل، ولكن لم ندرك بأن هذا الفايروس سيغزو بلدان العالم أجمع بل إعتقدنا بأنه سيمكث بين الدول النامية الفقيرة التي لا يمكنها ردع هذا الفايروس!

إننا جميعا اليوم أفراد أو جماعات نواجه هذه الأزمة معا بكل ما فيها من صعوبات وتحديات نعبرها رغما عنها لاسيما بعد توقف العمل لفترات طويلة في بعض المنشآت وتكديس الأعمال وتوقفها، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبرى ممن يملكون المشاريع التجارية بشتى أنواعها كتلف المنتجات و انتهاء صلاحيتها وعدم استخدامها، ناهيك عن الأضرار النفسية التي يعيشها الفرد جراء هذه الجائحة، بالإضافة إلى إنخفاض نمو الإقتصاد العالمي بسبب تقييد حركة السفر والسياحة بين البلدان.

ولا أخفيكم سراً، أن هذه الأزمة خلقت مبادرات تطوعية كثيرة لمساعدة الأسر المتضررة من انتشار هذه الجائحة، كما ساهم هذا الفايروس في خلق مشاريع تجارية متعددة يشغلها الشباب العمانيون محاولة منهم من الإستفادة من الوقت الراهن، بالإضافة  إلى وجود وظائف كثر الطلب عليها مثل الوسطاء للمواقع التجارية، شركات توصيل المنتجات إلى المنازل و الوظائف المتعلقة بالتسويق، مما ساهم ذلك من الإنتقال إلى التجارة الإلكترونية حيث تعتبر الأرض الآن خصبة للإنتقال لهذا العالم عالم “التجارة الإلكترونية”.

إن واجبنا تجاه مجتمعنا هو الشعور بالمسؤولية والوعي التام بمخاطر تفشي هذا الوباء مع الحرص بإتباع الإرشادات الوقائية بالفايروس وحث الآخرين بعدم الاستهتار والتقيد بالإجراءات الصادرة من وزارة الصحة.

حفظكم الله أينما كنتم.