عيد ميلاد سعيد

العيد ميلاد، هو كل بداية جديدة لعمر جديد، و هو نهاية مديدة حملت لنا الخير و الشر معًا فجسدته كخير واحد.

هو ليس خطوة تقربنا للموت أكثر ،بل هو خطوة نجدد  بها نوايانا للآله رب العالمين، و للوالدين العزيزين و الأشقاء المقربين و للصحب الرائعين و لأنفسنا قبل كل البشر.

نبدأ برقم جديد ،مرحلة جديدة ،ازدهار لهذه الروح و لهذا الجسد.

لن تتوقف مشاكلنا و لا صراعاتنا النفسية فما زلنا في الدنيا ،و لكن سنعرف كيف سنتعامل معها بشكل أكبر ،ستزداد مسؤولياتنا و تكبر أدوارنا و سنصعد بإنجازاتنا،محلقين نحو فضاء أرحب ،بالطبع لن نسلم من الفشل بل سنواجه فشلا ذريعا يليق بإنطلاقتنا.

الاحتفال بالعيد ميلاد ليس مخصصا للأطفال فقط،إضاعة الشموع و اللعب بالبالونات تحت صوت المطر ،ما كانت فقط لطفل في الخامسة من عمره.

الهدايا و التهاني من حق الجميع ،و لكن تبقى هناك نقطة ما بعد الاحتفال؟

مراجعة النفس و الخلوة بها،تجديد العهد و الاحتفاء به.

غرس الخير في أعماقها و مواصلة نشره للعالم.

و دعوة من الله أن يأخذنا للنور ،للحب، للسلام و للجمال.

و أن يقوينا وسط هذه الحياة حتى حين صعود الروح إليه.

فكل عيد ميلاد سعيد ،ما هو إلا تجديد،فكونوا بخير.