النفط بين طموحات الشباب والواقع
الكثير من الاقتصاديين ورواد الأعمال وصنّاع القرار والمهتمين بقطاعي النفط والغاز يبحثون عن إجابة لسؤال مُهم: ماذا لو نفد النفط؟
- الإجابة ستأخذ أبعادًا كثيرة منها ما يتعلق بالسياسة ومنها ما يتعلق بالحياة الاجتماعية وما يهدد معدلات الرفاهية، ومنها ما سيؤثر بشكل بليغ في اقتصاديات الدول الكبرى والدول النامية. وقد أُقيمت العديد من المؤتمرات للبحث عن إجابة شافية للسؤال أعلاه وقد جاءت بعض الحلول حول البحث في إمكانية تطوير وترقية الاستراتيجيات التي تضمن استغلال جميع أنواع الطاقة المتجددة ومنها طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة المد والجزر وغيرها. ولكن لم يأتي هذا المقال ليُناقش النفط الأسود ولكن ليضرب مثالاً حي وواضح في كيفية تعزيز وتطوير النفط البشري وهي قدرات وإمكانيات وتطلعات الشباب والعمل على إيجاد البدائل والحلول التي ترسم واقعهم بما تريد تصوراتهم. فماذا لو طرحنا سؤال وهو: ماذا لو نفدت طاقات الشباب الطموح؟ لربما تكون الإجابة أقرب إلى تحويل العمر من فترة الشباب إلى مرحلة الشيخوخة بقولنا عند نفاد طاقات الشباب هي علامة لدخولهم إلى مرحلة الشيخوخة. ولكن البحث والتقصي في عمق السؤال نجد أن أسباب نفاد طاقات الشباب وهم في فترة الشباب هو تعطيل هذه الطاقات وضعف الخطط التي ترمي إلى تأهيل وتوجيه الشباب بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والسوق العالمي. الكثير من الطاقات التي هُدرت بحجة عدم طرح بعض التخصصات الوظيفية الملائمة للتخصصات العلمية وهنا يجب الوقوف على أن تطوير الشبكة العلمية والمعرفية وتأهيل المخرجات من الجامعات والكليات والمعاهد بما يتناسب مع حاجة الدول هو مطلب أساسي وحل جذري لمشكلة تعطيل طاقات الشباب. كذلك عند البحث العميق في هوية السؤال المطروح نجد أسبابًا أخرى لتعطيل إمكانيات الشباب بحجة عدم القدرة في تحديث الوظائف في القطاعي العام والخاص وعلينا أن نعي بأن عملية التحديث المستمرة ستكون قادرة على إستيعاب مخرجات التعليم بما يطلبه السوق، كذلك والتحديث يخلق فرص جديدة وخيارات منوعة لكل الشباب بمختلف طاقاتهم وتخصصاتهم. وإجمالاً فإن وضوح أسباب المشكلة يقودنا إلى أنسب الحلول التي تصعد بالكوادر الشبابية وتؤمن لهم التصورات المنشودة وتعمل على تجسيد ملامح الهوية الوطنية التي ترسم مسارات الشباب وتُحدد بوصلتهم باتجاه الطريق الواضح، كذلك وإن عملية الربط بين تصورات الشباب وبين واقعهم المعاصر سيرفع من مكانة الحكومات والدول ذلك بسبب إلغاء الفجوة بين أفكارهم التصويرية وبين واقعهم، وجعل الرؤية والهوية الوظيفية أكثر قربًا ووضوحًا.
ملاحظة: الصورة البارزة تم استردادها من موقع المرسال الإلكتروني.
3 التعليقات
Heya i’m for the primary time here. I came across this board and I to
find It truly useful & it helped me out a lot.
I’m hoping to present one thing again and aid others such as you helped me.
I love reading an article that can make men and women think.
Also, many thanks for allowing for me to comment!
I believe that is one of the so much vital information for me.
And i’m glad studying your article. But wanna statement
on some basic things, The web site taste is ideal, the articles is in reality great : D.
Good task, cheers
Also visit my web site … Royal CBD