اصنعوا عالمكم الأجمل بقلم: سهام الحنظلية
كلما واصلت المسير وسط معترك الحياة، أحسست بشيء مني يتلاشى أو يخفت بقدر ما، شيء أفقده كلما تقدمت في العمر، ليس لأني أصبح أقل قدرة على حمله أو ممارسته أو الإحساس به على أقل تقدير، لكن لأن الحياة في الحقيقة تسرق منا لحظات كانت من الممكن أن تشكل فارقًا لدينا في السعادة أو لترك أثر معين.
إن المتأمل في سرعة انطواء الأيام يدرك تمامًا أهمية أن نعيش الفرحة بكل تفاصيلها وأن لا نؤجل الإحساس بما يسعدنا، أن نسعى دائمًا لنبقي روح شغفنا متوهجة، أن نبحث عن مكان ما يمكننا أن نعيد فيه ذاتنا التي فقدت شيئًا منها، أن نمارس ما نحب، وأن نعالج ذواتنا بما يشفيها،و أن نتصالح مع هذا العالم بأقل قدر من الخسائر، وأذكر هنا مقولة لأحدهن:
” اصنعوا مساحة إبداع .. تلجؤون إليها لتصفية ذهنكم وروحكم ..
كان لدى والدتي غرفة مخصصة للخياطة والأشغال .. صغيرة جداً .. لكنها كانت توازي العالم بأكمله ..