قيمةُ الوقْت

مَعَ تقلُّباتِ الحياة ونوائبِها ، أصبحتْ العقول مع العولمةِ والتطور أكبرَ من العمر الحقيقيّ للشخص نفسِه. فقد تبيّن لنا أنّ ثروةَ الوقت خلال فترة جائحة كوفيد–١٩لها قيمة بليغة. بما أننا موجودون بمنازِلنا،و الذي رأينا فيه أهمية لأشياء بسيطةٍ لم نعرْها أيّ اهتمام سابقاً؛ لربّما يكمن السبب وراء الانشغال بأعمالنا المعتادة. فأدركنا أهمية استثمارَ الوقت في تطويرِ مانملكه من مواهب وقدرات وشغف، التي تستحقُّ منا اهتماماً كبيراً واستغلالاً عميقاً كالرسم والخط والتصميم و التصوير…إلى آخره. كلها تُسهم في صنع كوادرٍ بشرية فذّة ذكية مدركةٍ لقيمة الوقت واستغلاله على أكمل وجه.

فنحن كوادر بشرية تحتاجها الدولة ؛ حتى نرفعُ من قدراتِها ونُسْهِمُ  في تطويرها ونستثمرُ طاقتِنا وجميع طاقاتِ الشباب في الرقيّ بها على مصاف الدولالأخرى.

خلال هذه الفترة، انطلقت الكثير من هذه الطاقات في فتحِ مشاريعٍ بسيطة خاصة بها كلٌّ حسب شغفه.  وظهرت العديد من المنصّات التعليمية التي تُشجِّع هذهالكوادر لاستغلال وقتهم الاستغلالَ الأمثل. الذي اتّضح بشدة خلال فترة الحجْرِ المنزليّ الذي ظهر فيه أهمية التعليم الالكتروني “التعليم عن بُعد“،ولتوسيعمداركهم ، وفتح آفاقاً واسعةً ومواضيعَ جديدةً لم تسبق لهم التطلُّع عليها كالذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في الطب والهندسة والبرمجة وغيرها من العلومالمهمة في دفع ِعجلةِ التطور. ولتكون فرصةً مُثلى لتحسين السيرة الذاتيّة لدى الطلبة الخرّيجين والطلبة المقبلين على سوقِ العمل.  وذلك أن المنصات حفّزتهمبالتعليم وبوجود شهادةٍ مايُثبت أنهم أنهوا التعليم من تلك الدورة.

فهل وجدتم أنفسكم مدركين لقيمةِ الوقت؟انطلقوا من هذه اللحظة والآن نحو شغفكم واستثمارِ عقولِكم .واصنعوا من أنفسكم شخصيةً مميزةً قادِرة على مواكبةِ الحاضر، متأهِّبةً للمستقبل، مستعدّةً لحلِّأيّ عائقٍ من الممكن أن يقفَ في طريقها.